تعد الاحتمالات فرع من فروع الرياضيات وقد بدأت بالتخمينات المبنية على الخبرة الشخصية في بعض الأوقات و المعتمدة على الحدس في بعض الأوقات الأخرى. فعندما نقول من المحتمل أن ترتفع درجة الحرارة يوم الغد، فنحن نعتمد في قولنا هذا على حالة الطقس اليوم مع ما يواكب من تغيرات في درجات الحرارة، وعندما نقول أنه من المحتمل أن يفوز فريق ما على خصمه بمباراة كرة القدم التي ستجرى على أرضه هذا المساء، فنحن نعتمد على فوزه في جميع المباريات التي لعبها سابقا مع هذا الفريق.

 وفي عالمنا اليوم نجد أنفسنا نتعامل باضطراد مع ظواهر طبيعية مختلفة تماما فقيمها غير معروفة مسبقا ولا يمكننا تحديدها نهائيا لملازمة الصفة العشوائية، فأضحت الاحتمالات تسير بخطى سريعة نحو استخدام الأساليب الرياضية الحديثة والتي تبلورت بشكل جعل منها علما له مفاهيمه و وقوانينه ونظرياته. فاتسعت مجالات استخدامها ووجدت في مختلف العلوم كالطب و الهندسة وغيرهما تطبيقات كثيرة فأصبحت تدرس على نطاق واسع في المدارس والجامعات.