لقد أخذ التسويق يلعب دورا هاما لكل المنظمات حديثها وقديمها، سواء تلك التي تقدم سلعة أو خدمة، وقد تعاظم شأن التسويق في الآونة الأخيرة بنظر الكثير من الأفـراد والمـنظمات والدول، فأضحى المحرك الأساسي لجميع قرارات المنظمة، وكان الاهتمام بالتسويق عنوانا للتقـدم والتميز للكثير من الشعوب والمجتمعات، نظير مساهمته الفاعلـة في تطـوير الاقتصـاد وتحسـين مستوى المعيشة للأفراد والأسر، وانعكاس ذلك على سمعة الدولة ورفاهية شعبها، كما علا شـأن إدارات التسويق في أغلب المنظمات الطموحة وأضحت إدارة التسـويق إحـدى مفـاتيح النجـاح والفلاح والتقدم للمنظمة بل عنوانا واعدا لمستقبلها كذلك، كما أن وظيفة التسـويق بـدأ يعـول عليها لتحديد مصير المشاريع الإنتاجية سواء كانت سـلعية أم خدميـة، وازداد الاهـتمام بدراسـة التسويق من قبل الكثير من المهتمين حتى أصبح لعلم التسويق قواعـد نظريـة مؤصـلة وأسـس علمية شاملة ومبـادئ ناظمـة للنشـاط التسـويقي، والتـي سـاهمت بتكـوين الأسـاس الفكـري لانطلاقة علم التسويق ليصبح مدار تفكير وتمحيص للكثير من الباحثين والأكاديميين والمهتمين في مجال التسويق، بما يتواءم وتطورات العصر التي فرضت نفسها واقعا لا مناص منه، فأضـحى الانترنت وسيلة علم وعمل للأفـراد والشركـات، وكـان لانتشـار الفضـائيات بتخصصـاتها وتنوعها دور في الإعلام والتعليم والتسويق، انعكس على احتياجات الأسر والأفـراد ليسـاعدها للنهوض بمهماتها واحتياجاتها اللحظية والمستقبلية على الوجه الأكمل .