محاضرات في قانون النقد والقرض 

أظهرت الأزمة الاقتصادية خلال الثمانينات أن التعديلات المتخذة لا يمكنها التكيف مع المحيط الإجتماعي والاقتصادي الجديد المتميز بتغيرات عميقة، فجاء القانون 90-10 المتعلق بالنقد والقرض ليواكب مرحلة إصلاحات التسعينات، وإعادة النظر بصفة مطلقة في شكل النظام البنكي الجزائري، ومنح هذا القانون نوع من الاستقلالية للبنك المركزي الذي غيرت تسميته بهذه المناسبة إلى " بنك الجزائر "، ليشهد هذا القانون مع مطلع الألفية الجديدة تعديلين بعد أكثر من عقد من الثبات والإستقرار؛ أولهما بموجب الأمر 01-01 المؤرخ في 27 فيفري 2001 المعدل والمتمم للقانون 90-10، أما الثاني والأهم على الإطلاق بموجب الأمر 03-11 المؤرخ في 26 أوت 2003 والمتعلق بالنقد والقرض، الذي ألغاه صراحة. وليسجل بذلك بنك الجزائر عبر مختلف التشريعات نمطا جديدا من الصلاحيات.