أصبحت الإدارة مفتاحا للتقدم، حيث يعتبر الدور الذي تقوم به من أهم عوامل نجاح منظمات الأعمال بمختلف أنواعها، وبالتالي من أهم أسباب نمو المجتمع وتقدمه أو تخلفه، كما يتوقف هذا النجاح على وجود إدارة فعالة تسعى إلى الابتكار والتطوير والتكيف مع الظروف المحلية والعالمية.

وبما أن الإدارة نشاط إنساني يرتبط بالعمل الجماعي يهدف إلى تحقيق نتائج محددة باستغلال موارد متاحة والعمل على تنمية موارد جديدة، وأن هذا العمل يتطلب القيام بالعديد من الوظائف، مما استدعى البحث في مجال الإدارة، ليعرف هذا المفهوم تطورا فكريا عبر السنوات، ليمر بالعديد من المدارس التي وضعت نظريات الفكر الإداري والمتمثلة في المدرسة الكلاسيكية، المدرسة السلوكية والمدرسة الحديثة. حيث اجتهد رواد كل نظرية في وضع الأسس الداعمة لعملية الإدارة. والتي مازالت العديد من المنظمات في العصر الحديث تعمل بها.

تتكون العملية الإدارية من مجموعة الوظائف الإدارية المتكاملة ومت ا ربطة، بحيث يصعب الفصل بينهما، حيث يمارس المدير أو الإداري في المنظمة العامة أو الخاصة، الصناعية أو الخدمية هاته الوظائف بشكل مستمر بغية تحقيق أهداف المنظمة )الفعالية( وبأقل كلفة ممكنة ) الكفاءة) فالممارسات والأنشطة الإدارية المختلفة تمثل وظائف إدارية حددها رائد نظرية التقسيم هنري فايول إجمالا في العمليات التالية: التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة.