يتميز كل عصر بفكره وفلسفه حياته، والمسلمون الأوائل خلفوا تراثاً فكرياً وتربوياً ينبغي أن نعتز به، لأنه يعكس صورة الماضي، وبالتالي يضيء لنا طريق الحاضر والمستقبل، بقدر رجوعنا إليه واستشهادنا به، وأن نأخذ منه ما يتفق مع ظروفنا الراهنة وقضايانا المعاصرة.

لذا وجب علينا ونحن في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين أن نعود إلى فكرنا وتراثنا العربي الإسلامي، وأن نستفيد منه لأن العمل للحاضر والمستقبل لا يتم إلا بالرجوع إلى تراثنا وماضينا وذلك "لأن حاضرنا لا يستغني عنهما، وعن الفحص الدقيق لأرضيتهما  التي يقوم عليها البناء الجديد".