إن التغيرات الإقتصادية والمالية العالمية التي مست بيئة الأعمال المعاصرة، والتي تمثلت أساساً في : الإتجاه نحو العولمة، بروز التكتلات الإقتصادية، تزايد دور الشركات متعددة الجنسيات، تحرير الخدمات المالية والمصرفية، هذه العوامل إنعكست إيجاباً على أعمال البنوك التجارية، من خلال إتساع حجم نشاطها، وإتجاهها نحو البنوك الشاملة التي تعمل على تقديم كافة الخدمات المتنوعة والمتجددة، كونها تجمع بين أعمال (وظائف) البنوك التقليدية ونظيرتها من البنوك المتخصصة وبنوك الإستثمار والأعمال، معتمدة في أدائها على إستخدام التكنولوجيا المتطورة.

ويهدف هذا المقياس إلى تعريف طلبة "الإقتصاد النقدي والبنكي" وتكوين فكرة لديهم بالمواضيع الأساسية في التقنيات ومختلف العمليات البنكية التقليدية والمعمقة، والتي من شأنها تحسين قدرة البنك على دعم عناصر القوة الناجمة عن كفاءة الإدارة المصرفية، بهدف معالجة مواطن الضعف وتقليل آثارها السلبية وإنعكاساتها المستقبلية والتي قد تحد من الدور الفعال لهذه البنوك مع التأكيد على تحسين مقدرتها على تصور الحلول للحالات الطارئة، مما يعني حيازتها لقدر معين من الثقافة المالية التي تسمح لها بسرعة التحرك والإستجابة للفرص والتهديدات، فضلاً عن وجود إمكانية إجراء مفاضلة بين جملة الموارد المتاحة.