يتميز الإنسان عن الكائنات الأخرى بقدرته على التعبير عن أفكاره وتعتبر هذه القدرة منذ العصور الأولى في تاريخ البشرية، عندما ابتكر الإنسان وسائل إلكترونية يتصل بواسطتها الآخرين. كان ظهور التجمعات البشرية نتيجة لبداية عملية التفاهم الإنساني باستخدام الإشارات وقد تبع ذلك على جانب كبير من الأهمية في ارتقاء هذا التفاهم حينما بدأ الإنسان في استخدام اللغة، ويرى علماء اللغة وغيرهم من المهتمين أن عملية الاتصال الإنساني لم تولد مكتملة وإنما مرت في مراحل من التطور على النحو التالي:

-     مرحلة ما قبل اللغة، وقد استخدم فيها الإنسان الأصوات المباشرة وغير المباشرة والإشارات اليدوية والجسدية والنار وغيرها من الوسائل.

-     مرحلة نشوء اللغة، وفيها تطورت الإشارات إلى رموز صوتية مفهومة، تحمل فكرة من شخص إلى آخر أو إلى جماعة، من خلال المحادثة المباشرة.

-     مرحلة الكتابة والتي لا تشترط وجود المرسل والمستقبل معا كما يحصل في المحادثة المباشرة، وبذلك اتسعت دائرة الاتصال ووسائله.

-     مرحلة اختراع الطباعة على يد الألماني جوتنبرغ التي أسهمت في ظهور المواد المطبوعة في شكل الكتب والمجلات والصحف وغيرها مما أسهم في نشر العلوم والثقافة بشكل واسع.

-     مرحلة تكنولوجيا الاتصالات، وفيها اخترع الهاتف والإذاعة والتلفزيون والأقمار الصناعية وظهرت شبكات الاتصالات والمعلومات.