جامعة تبسة
كلية العلوم الاجتماعية و العلوم الانسانية
قسم العلوم الاجتماعية – جذع مشترك
مقياس مجتمع المعلومات – الأستاذ طارق بوزغاية
- وثيقة 2
المعرفة كما رأينا في المحاضرات قسمان رئيسيان: صريحة و ضمنية. أما الصريحة فتتمثل في المؤلفات، القوانين، الدساتير، اللوائح الإدارية و التنظيمية، التعليمات، المرسومات و غيرها.. فهي باختصار المعرفة المتاحة و متعلقة بإمكانية التدوين والتوثيق. و أما الضمنية فهي غير متاحة بسهولة و هي مرتبطة بالعقل و الخبرة على المستوى الفردي، و مرتبطة بالاستراتيجيات و بالقيم بالمعتقدات و الثقافات على المستوى المؤسساتي و الجمعي و المجتمعي.
و بناء على هذا فإن المعلومة قد تتحول إلى معرفة صريحة بيسر و بسلاسة في إطار مجتم المعلومات، المجتمع العالمي المعاصر. ولكن غير المتاح و الأصعب هو تبلور ثقافة معينة و مفاهيم و نظريات و علوم و معتقدات من خلال الانتقال و التطور المذهل للمعلومة عبر وسائل الاتصال العالمية الحديثة، و كيف يحافظ كل مجتمع على خصوصياته و في الوقت نفسه يكون مواكبا لهذا التراكم المعلوماتي غير المسبوق في تاريخ البشرية.
و الوثيقة الموجود على الانترنت و المدونة من طرف منظمة اليونسكو بعنوان "من مجتمع المعلومات إلى مجتمعات المعرفة" – 2005، و التي تمخضت عن المؤتمر العالمي لمجتمع المعلومات بتونس في 2005 تفصل في هذا بطريقة علمية و بسيطة.
و هذا الرابط لهذه الوثيقة https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000141843_ara
https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000141843_ara
و نجد تفصيل هذه الفكرة في الصفحتين 21 و 22 من الوثيقة المذكورة بالخصوص، و في الفصل الأول عموما.
و بناء على هذا و اعتبارا بأن المجتمعات لا تملك المستويات نفسها للتطور و النمو و الاندماج ضمن مجتمع عالمي للمعرفة، انطلاقا من مجتمع عالمي للمعلومات، يصير لدينا تفككا و فوارق بين مجتمعات مواكبة و مستجيبة بإيجابية لهذا التطور، و مجتمعات أخرى لن تستطيع المواكبة كنتيجة حتمية لضعف من حيث الإمكانات الاقتصادية مبدئيا ثم تأتي القطاعات المجتمعية الأخرى كالتعليم و الصحة و غيرهما.. بناء على هذا نشأ و تطور مفهوما يدل على هذا الفارق وهو الفجوة الرقمية و بالضرورة تترتب عليها فجوة معرفية.
يتبع..
- Teacher: tarek bouzeghaia