الدبلوماسية كأداة فاعلة من أدوات السياسة لا يمكن الاستغناء عنها في أي عصر من العصور لأي دولة من الدول مهما بلغت قوة تلك الدولة وأهميتها الإستراتيجية، وفي أي ظرف تعيشه الدولة سواء في زمن السلم أو الحرب. والدبلوماسية ليست وليدة اليوم بل هي قديمة قدم التاريخ البشري، ولكنها تتطور شيئا فشيئا مع تقدم الزمان ولا شك أنها تزدهر في بعض الأوقات وتضعف في البعض الأخر. وان كانت الدبلوماسية التقليدية سارت في مدى لا يتعدى الشؤون السياسية، فان الدبلوماسية الحديثة عملت في أوضاع عالمية جديدة لم تكن مألوفة من قبل، اد أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة في ظل التقدم الهائل في وسائل الاتصالات والمواصلات والتطور التقني والعسكري.  فقد لعبت تكنولوجيا المعلومات دورًاً هامًاً في جعل الدبلوماسية أكثر نجاعة وفعالية؛ لتشمل تسهيل وتسريع المفاوضات، وتبادل المعلومات والوصول إليها، والتأثير على الرأي العام وإقامة علاقات عالمية. وفي الوقت ذاته، جعلت ثورة الاتصالات من مهمة الدبلوماسيين الرسميين أكثر حساسية، نظرًا لسرعة انتشار الممارسات الرسمية الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي.